سيف الملهم [Original]
هل أدْرَكَ السُّفهاءُ بَعْدَ تَوَهُّمِ
أَنَّ السعوديّينَ سيفُ المُلْهِمِ
فبِهِمْ مُحَمّدُ يرتقي ببلادِه
وبِهِ منازِلُهُمْ وراءَ الأنْجُمِ
ماجَ البُغاةُ بِقَضِّهِم وقَضيضِهِمْ
يرجونَ هدمَ بنائهِ المُتَقدِّمِ
لا والعظيمِ الحَقّ ِ حَتمًا إنَّها
لَذَريعَةٌ تُتْلى لأَمْرٍ مُبْرَمِ
جَعَلوا أبا سلمانَ نَصْب عيونِهِمْ
ظَهَرَ الخَفِيُّ و كُلُّ حِقْدٍ مُظْلِمِ
سلّوا على فَخْرِ البلادِ سُيُوفَهُمْ
ونسُوا بأنَّ الشَّعْبَ كَفُّ المِعْصَمِ
وعَوَتْ كلابُ الجارِ طيلةَ يومِها
عبرَ الجزيرةِ منبرِ المُتَشَرْذِمِ
لِعُلُوِّهِ ودُنُوِّهِم لم يوصِلوا
صوتَ النُّباحِ ولا أذى المُتَكَلِّمِ
لو سَبَّحوا تعدادَ ما قالوا اسْمَهُ
لتَحَصَّلوا عفوَ العزيزِ الأكرمِ
لكنَّهُم في حقدِهِم شُغِلوا بهِ
فغدا بأضْلُعِهِم كنارِ جهَنَّمِ
يا خَيْرَ أرْضٍ في الدُّنَا قَدْ بورِكَتْ
إنّا بَنوكِ ونفتديكِ لتَنَعَمي
نهديكِ أرواحًا إذا ما أُنْطِقَتْ
قالت سَنَفْنَى قَبْلَ أنْ تَتَألَّمي