Liman Yahoumouhou El Amr لمن يهمه الأمر
أرشِد فُؤادًا حائرًا يا سيّدي
قل لي أحقًّا أم خيالًا ما أرى؟
في عَالمٍ خطَّ السّلام وثائقًا
عهدان والميثاقُ جاءَ مزوّرا
هوّن عليك فليس ثمّة عالمٌ يرجو العدالة يا بنيَّ كما ترى ..
وأصِغ لأنّات الضّعيف فإنّها تحكي الفجائع عن مَرارة ما جرى ..
أين التّشدّقُ بالحقوق وأينها
حريّة الإنسان منهم يا تُرَى؟
إذ كيف لا والغاب أضحى شرعنا؟
جار القويُّ على الخلائق وافترى
ورأيتُ لون سلامِهِم في غَزّةٍ
من دمِّنا نهرٌ تدفّقَ أَحمَرَ..
سقطَ القناع فأيُّ إنسانيّة قد يدّعي من دَنَّسُوا طُهرَ الثرى ..
إذ يقتلونك تحت أَيِّ ذريعة فهنا الوحوش وذا القويُّ استكبرَ..
أين المحبّة والعدالة سلهمُ؟
تبّت يدا من قد طغى وتجبّرَ
فالحقُّ من قَهرٍ توارى سيّدي
والضّيمُ بالقبحِ البذيء تصدَّرَ
وبغزّة المأساة تشهدُ أنّهم صَلَبو سلامًا واستباحوا مُنكرًا ..
فلنعتصم بالبأس ذاك ملاذنا وخلاصنا كي لا نُباع ونُشترَى ..
هل بات قتل الأبرياءِ فَضِيلةً؟
أم قد قسى قَلبًا بنا وتحجَّرَ؟
قل لي بربِّك فالقلوب تفطّرَت
والدّمعُ دمًّا من مآقينا جرى
هو عالمٌ يخشى القويَّ لبأسِهِ وينال من شأن الضّعيف تجاسُرَ ..
لا عدل يرقبُ لا ضميرَ يردُّهُ لا الذّئب يُغدِقُ يا بنيَّ مشاعِرَ ..
هِيَ قوّة لا ريب سوف نُعِدُّها تحمي الحِمى وتردُّ ظُلمًا سافِرَ ..
أُف يا حبيبي يا بني يا حبيبي ..